نسور قاسيون في مواجهة الفرصة الأخيرة أمام أسود الرافدين يستعد نسور قاسيون للمواجهة الخامسة في تصفيات الدور الحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022 في لقاء مصيري يجمعهم مع المنتخب العراقي الشقيق في الجولة الأخيرة من مباريات الذهاب للمجموعة الآسيوية الأولى

المباراة تقام اليوم الخميس على ملعب ثاني بن جاسم في نادي الغرافة بالعاصمة القطرية الدوحة و تنطلق صافرة البداية في تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت دمشق 

ويقود اللقاء طاقم تحكيم بحريني مؤلف من نواف شكر الله للساحة ويساعده محمد جعفر سلمان و عبد الله صالح الرويمي و الكويتي أحمد خليل العلي رابعاً و يراقب المباراة إدارياً  داف لاتماند إسلاموف من طاجاكستان و مقيماً للحكام تورور كاميكاوا من اليابان

الشارع الرياضي السوري يترقب المباراة بفارغ الصبر لأنها ستكون مصيرية لمنتخبنا الوطني من حيث وضوح الرؤية حول وضعنا بالمجموعة في رحلة جاءت حتى الآن مخيبة للآمال عبر نتائج شكلت صدمة للجماهير التي كانت تتوقع غير هذا السيناريو خاصةً أن منتخبنا الوطني بعد أربعة جولات يتذيل ترتيب المجموعة بنقطة وحيدة من تعادل مع الإمارات و الهزيمة من منتخبات لبنان و كوريا و إيران

الفوز هو الشيء الوحيد الذي يمنح منتخبنا بصيص أمل للبقاء في أجواء المنافسة أو سيكون مصيرنا أن نغادر التصفيات مبكراً في حال عدم تحقق ذلك على منتخب أسود الرافدين الذي يحتل المركز الخامس برصيد 3 نقاط من 3 تعادلات وهو ليس بأفضل حال من المنتخب السوري

المنتخبان التقيا في 15 مباراة رسمية سابقاً و الفوز الوحيد لنسور قاسيون تحقق عام 2012 في نهائي غرب آسيا على الأراضي الكويتية بهدف مقابل لا شيء سجله اللاعب أحمد الصالح في الدقيقة 74 مهدياً نسور قاسيون لقب البطولة و هو الفوز الوحيد على مستوى المنتخبات السورية كلها خلال الألفية الثالثة

ويذكر أن اللقاءات السورية و العراقية على مستوى المنتخب الأول تبلغ 32 مباراة بين رسمية و ودية و الحصيلة هي فوز سورية 5 مرات منها مرة واحدة رسمية مقابل 17 خسارة منها 7 في البطولات الرسمية و 10 تعادلات و يبقى فوز المنتخب العراقي خلال بطولة كأس فلسطين بتونس عام 1975 بأربعة أهداف دون مقابل هي النتيجة الأعلى

مدرب منتخب العراق السابق الكابتن راضي شنيشل يرى أن تجربة مدرب منتخب العراق الهولندي أدفوكات  تجربة ضعيفة جداً حتى الآن فلا بصمة واضحة و لا طفرة نوعية في مستوى اللاعبين خاصةً أن أداء المنتخب ما زال ركيكاً جداً و ليس هناك صورة واضحة لطريقة أداء المنتخب العراقي فلا حيازة داخل الملعب و لا تحولات سريعة في نقل الكرة و غياب الانسجام بين اللاعبين وهناك الكثير من الأخطاء في عملية تبديل اللاعبين أثناء المباريات التي تؤكد ضعف مسيرته مع المنتخب

وأُسدل الستار مساء امس على استعدادات منتخبنا الوطني الأول لمواجهة نظيره العراقي اليوم في المباراة التي ستجمعهما على ملعب نادي الغرافة في قطر ضمن مباريات الجولة الخامسة من الدور الثالث للتصفيات المونديالية عن قارة آسيا

وسيرتدي لاعبو منتخبنا اليوم القمصان البيضاء وحارس المرمى اللون الأسود فيما يرتدي لاعبو المنتخب العراقي القمصان الخضراء وحارس مرماهم اللون الأصفر 

هذا وتنطلق صافرة بداية اللقاء عند تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت "دمشق" تحت قيادة الحكم الدولي البحريني نواف عبد الله

عُقِدَ امس المؤتمر الصحفي لمباراة منتخبنا الوطني الأول أمام نظيره المنتخب العراقي وأبرز ماجاء بكلام المدير الفني لمنتخبنا الكابتن نزار محروس: حيث قال ظروف المنتخب صعبة للغاية وخصوصاً في المرحلة الأخيرة لكن مازال الأمل موجوداً على الورق للمنافسة على البطاقة الثالثة المؤهلة للملحق

وقال لمحروس عازمون لنعيد حضورنا بشكل جيد أمام المنتخب العراقي الشقيق الذي نحترمه ولديه عناصر مميزة وحالهم يشابه حال منتخبنا بالنسبة للمعاناة بالنتائج الغير مرضية

وقال نعاني من قلة الانسجام في المنتخب بسبب صعوبة تجميع جميع اللاعبين قبل كل مباراة والجميع يعلم بأن أغلب لاعبي منتخبنا ينشطون في الدوريات الخارجية وبعض اللاعبين يلتحقون قبل المباراة بيومين

وقال المحروس معظم المباريات التي خضناها سابقاً كان أداؤنا بها جيداً لكن النتائج كانت عكس ذلك ونأمل بأن نعيد وجودنا في التصفيات من خلال مباراة العراق التي ستكون قوية بين الطرفين وهي مفتوحة على كل الاحتمالات وكل منتخب سيسعى لحصد نقاطها وإن شاء الله الفوز من نصيب منتخبنا

وقال اللاعب فهد اليوسف الذي كان متواجداً في المؤتمر: مواجهة العراق بلا شك صعبة على المنتخبين وبالنسبة لترتيب منتخبنا في المركز الأخير من المجموعة لايليق بطموحنا نحن كلاعبين وكجهاز فني وإداري وجماهير 

وإن شاء الله سنقدم مباراة تليق بنا وأن نحقق النتيجة الإيجابية التي ستكون مفتاحاً للبقاء في المنافسة وسنسعى بكل جهدنا لتحقيق هذا الهدف وإفراح الجماهير السورية